أنا ريتشارد ستولمن. منذ 25 سنة [في عام 1983] أسست حركة البرمجيات الحرة. البرمجيات الحرة هي برمجيات تحترم حرية المستخدم والتكافل الإجتماعي لمجتمعهم. البرامج الغير حرة، هي برامج إحتكارية؛ بمعنى، أنها تسلب المستخدمين من حقوقهم. وتحفظهم مفرقين بلا قوة. مُفرقين لأنه محرم عليهم المشاركة ببرمجياتهم، وبلا قوة لأن المستخدم لا يملك الشفرة المصدرية للبرنامج. مما يعني، لا يمكنهم تغير البرنامج، أو حتى معرفة ماذا يفعل البرنامج بالتحديد، ويمكن للبرنامج أن يفعل أشياء سيئة جداً. البرمجيات الحرة تعني أن المستخدم يملك 4 حريات أساسية: الحرية 0 هي حرية تشغيل البرنامج لأي غرض. الحرية 1 حرية دراسة الشفرة المصدرية للبرنامج وتعديلها حتى يفعل البرنامج ما يريد هو. الحرية 2 هي حرية مساعدة الجار؛ بمعنى، حرية عمل وتوزبع نسخ طبق الأصل وقتما تريد. والحرية 3 هي حرية المساهمة في المجتمع؛ بمعنى، حرية عمل وتوزيع نسخك المعدلة من البرنامج. بهذه الحريات الأربع يكون البرنامج من البرمجيات الحرة لأن النظام الإجتماعي لإستخدام البرنامج وتوزيعه نظام أخلاقي يحترم حرية الأفراد وحرية مجتمع المستخدمين. يلزم أن تكون البرمجيات حرة لأننا جمبعاً نستحق الحرية، جميعنا نستحق الفرصة للمشاركة في مجتمع حر. لذلك، على المدارس أن تُدَرِس فقط البرمجيات الحرة. هناك أبعة أسباب تحتم ذلك. السبب ألأكثر سطحية هو توفير النقود. المدارس لا تملك التمويل الكافي، لذلك عليهم ألا يهدروا النقود أنفاقاً على رخص لإستخدام البرمجيات الحكرية. هذا سبب بديهي، ولكن بعض شركات البرمجيات الحكرية عادةً ما تبطل هذا السبب السطحي بأن تتبرع بنسخ من برمجياتها الحكرية للمدارس بدون مقابل أو مقابل رمزي. والسبب في ذلك حتى يدمن الطلاب برامجهم. إنها خطة خبيثة. إنها خطة لإستغلال مدارسنا كأدوات لفرض إعتمادية دائمة لدى الطلبة. إذا علمت المدرسة كيفية إستخدام البرمجيات الإحتكارية، سيعتمد التلاميذ على البرمجيات الإحتكارية، وبعد التخرج سيكون عليه أن يدفع مقابل إستخدامه لهذه البرمجيات. غالبا سيعمل في شركة لا تحصل على نسخة مجانية لهذه البرمجيات. وعليه، مطوري البرمجيات الإحتكارية يستغلون مدارسنا لفرض إعتمادية دائمة على كل المجتمع. على المدارس رفض المشاركة في مثل هذه الخطط الخبيثة لأن المدارس لديها مهمة إجتماعية، أن يعلِّموا الجيل القادم من المواطنين الصالحين لمجتمع قادر، قوي، مستقل، متعاون، وحر. وتدريس البرمجيات الحرة هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك. يتوجب على المدارس أن تتخلص من، وتمحي البرمجيات الإحتكارية وتحميل البرمجيات الحرة. لكن يوجد سبب أعمق: لتنشيئة مطورين جيدين، ولأنه لتعلم مهارات برمجة جيدة على الطلبة الإطلاع على أكواد كثيرة ويكتبون أكواد كثيرة. ليتعلموا أن يكتبوا أكواد جيدة لمشاكل كبيرة على الطلبة أن يكتبوا تعديلات صغيرة في أكواد المشاكل الكبيرة. الكل ممكن فقط مع البرمجيات الحرة فقط البرمجيات الحرة تسمح بتدريس تكنولوجيا المعلومات. لكن لازال هناك سبب أعمق: لتعليم المواطنة الصالحة، لأن المدارس لديها مهمة تدريس ليس فقط الحقائق والمهارات الفنية، ولكن فوق الكل روح الإرادة الصالحة، وعادة مساعدة الآخرين. لذلك، على كل فصل أن يتضمن هذه القاعدة: "عزيزي الطالب/الطالبة، إذا أحضرت برنامج إلى الفصل، لا يمكنك الإحتفاظ به لنفسك، يتوجب عليك مشاركته مع باقي الفصل" على المدرسة أن تمارس ما تنادي به، عليها أن تقدم البرمجيات الحرة في قاعات الفصول. على المدسة أن تمارس ما تنادي به، وتدرس حصرياً البرمجيات الحرة لأنه على كل مدرسة أن تشارك في قيادة المجتمع نحو الحرية والتماسك المجتمعي. شكراً لكم.