هذه الترجمة قد لا تعكس التغييرات التي تم إدخالها منذ 2015-12-20 على النسخة الإنجليزية اﻷصلية.

من المستحسن أن تلقي نظرة على هذه التغييرات. من فضلك، راجع تعليمات الترجمة للحصول على المعلومات المتعلقة بتسليم وتنسيق ترجمات هذه المقالة.

لماذا يجب ألا تستخدم غنو العمومية الصغرى لمكتبتك القادمة

لمشروع غنو رخصتان رئيسيتان للمكتبات. واحدة منها هي غنو جي‌بي‌إل الصغرى والأخرى هي غنو جي‌بي‌إل الاعتيادية. اختيار الترخيص يشكل فارقًا كبيرًا: استخدام جي‌بي‌إل الصغرى يجيز استخدام المكتبة في برامج احتكارية لكن استخدام جي‌بي‌إل الاعتيادية لمكتبة يجعلها متاحة فقط للبرمجيات الحرة.

الترخيص الأفضل لمكتبة معينة يعتمد على الاستراتيجية، التي تُبنى على تفاصيل القضية. في الوقت الراهن، معظم مكتبات غنو مُغطّاه بجي‌بي‌إل الصغرى، وهذا يعني أننا نستخدم واحدة من هاتين الاستراتيجيتين دون الأخرى. لذا فإننا نبحث عن المزيد من المكتبات التي تُصدر تحت جي‌بي‌إل الاعتيادية.

لمطوري البرمجيات الاحتكارية ميزة المال؛ لذا فإن مطوري البرمجيات الحرة بحاجة إلى أن يوفروا مزايا لبعضهم. استخدام جي‌بي‌إل الاعتيادية لمكتبة يعطي مطوري البرمجيات الحرة ميزةً على مطوري البرمجيات الاحتكارية: مكتبة يستطيعون استخدامها، بينما لا يستطيع مطورو البرمجيات الاحتكارية استخدامها.

استخدام جي‌بي‌إل الاعتيادية ليس جيدًا لكل المكتبات. ثمّة أسباب تجعل من الأفضل استخدام جي‌بي‌إل الصغرى في حالات معينة. أكثر الحالات شيوعًا هي عندما تكون مزايا المكتبة الحرة متوفرة بسهولة للبرمجيات الاحتكارية عن طريق مكتبات بديلة. في هذه الحال، لا يمكن للمكتبة أن تعطي البرمجيات الحرة أي ميزة معينة، لذا فمن الأفضل استخدام جي‌بي‌إل الصغرى لهذه المكتبة.

ولهذا السبب استخدمنا جي‌بي‌إل الصغرة لمكنبة غنو سي. سوف يقود استخدام جي‌بي‌إل لمكتبتنا مطوري البرمجيات الاحتكارية إلى استخدام مكتبة أخرى لوجود وفرة في مكتابات سي الأخرى، —لا ضرر عائدٌ عليهم، بل إن الضرر يقع علينا.

ولكن عندما تقدم مكتبة خاصية فريدة قوية -مثل GNU Readline- فإن لها وضعًا مختلفًا. توفر مكتبة Readline تحرير المدخلات والتاريخ للبرمجيات التفاعلية، وهذه الميزة غير متوفرة بشكل عام في مكتبة أخرى. إصدارها تحت جي‌بي‌إل يحد استحدامها على البرامج الحرة ويعطي مجتمعنا تغزيزًا مؤثرًا. إحدى البرامج التطبيقية حرة اليوم لأنها بحاجة إلى استخدام Readline.

إذا جمعنا مجموعة من المكتبات القوية المغطاة بجي‌بي‌إل التي لا تمتلك بديل متوفر للبرمجيات الاحتكارية، فسوف يقدمون مجموعة من الوحدات المفيدة لتخدمنا كأجزاء لبناء برامج جديدة. هذه ستكون فائدة كبيرة لتطوير البرمجيات الحرة الأخرى. سوف تقرر بعض المشاريع جعل برمجياتها حرة لاستخدام هذه المكتبات. ويمكن بسهولة أن تتأثر بذلك المشاريع الجامعية؛ بل حتى بعض المشاريع التجارية يمكن التأثير عليها بهذه الطريقة، حيث بدأت بعض الشركات التفكير في جعل برمجياتها حرة.

سوف يحاول مطورو البرمجيات الاحتكارية -بسيعهم الدؤوب لحرمان المنافس الحر ميزة هامة- إقناع المبرمجين بألا يساهموا بمكتباتهم في مجموعة المكتبات المغطاة بجي‌بي‌إل. على سبيل المثال، قد يستغلون الغرور، بالإشارة إلى ”مستخدمين أكثر لهذه المكتبة“ إذا جعلناهم يستخدمون الكود في منتجات برمجيات احتكارية. الشهرة مغرية، ومن السهل على مطور المكتبة أن يبرر هذه الخطوة بأن تعزيز الشهرة لهذه المكتبة هي ما يحتاجه المجتمع فوق كل شيء.

لكن يجب ألا نلتفت لهذا الإغراء، لأننا نستطيع إنجاز الكثير إذا وقفنا جنبا لجنب. نحن -مطورو البرمجيات الحرة- يجب أن يدعم كل بعضنا بعضًا. وبإصدارنا المكتابات محدودةً على البرمجيات الحرة فقط، فإننا نستطيع مساعدة برمجيات بعضنا للتفوق على البديل الاحتكاري. سوف تنال حركة البرمجيات الحرة كاملة المزيد من الشهرة، لأن البرمجيات الحرة كلها سوف تتجمع بشكل أفضل في مواجهة المنافسة.