هذه الترجمة قد لا تعكس التغييرات التي تم إدخالها منذ 2017-06-16 على النسخة الإنجليزية اﻷصلية.

من المستحسن أن تلقي نظرة على هذه التغييرات. من فضلك، راجع تعليمات الترجمة للحصول على المعلومات المتعلقة بتسليم وتنسيق ترجمات هذه المقالة.

حول نظام التشغيل جنو

[مقالات سابقة ومقالات عامة أخرى عن جنو.]

أطلق جنو عام 1983 من قبل ريتشارد ستالمن (rms). وقد صُمم كنظام تشغيل قابل للتجميع من طرف من يتعاونون لضمان حرية المستخدمين في التحكم في أنظمتهم الحوسبية. لا زال ريتشارد ستالمن يشغل منصب رئيس GNUisance إلى حد اليوم.

يتمثل الهدف اﻷساسي والدائم لجنو في توفير نظام متوافق مع Unix يكون عبارة عن برامج حرة مائة بالمائة. جنو ـ GNU هو لفظ مركب من أوائل كلمات GNU's Not Unix—a في محاولة منا للإشادة بالأفكار التقنية ليونيكس، مع الإشارة إلى الاختلاف الموجود بالنسبة لجنو. رغم تشابه جنو ويونيكس على المستوى التقني، إلا أن جنو يمنح الحرية لمستخدميه، وهذا ما يميزه عن يونيكس.

هناك اليوم توزيعات حرة بشكل كامل (”distros“) تتوافق مع هذا الهدف. تستخدم العديد من هذه التوزيعات نواة لينكس الحرة (العلاقة الموجودة بين جنو ونواة لينكس موصوفة بشكل أكثر تفصيلاً في مكان آخر). صُممت حزم جنو لتعمل بشكل متكامل حتى يتسنى الحصول على نظام يعمل بشكل صحيح. وقد تبين بأنها تصلح أيضاً ”كمصدر“ مشترك للعديد من التوزيعات، مما يعني بأن المساهمة في تطوير حزم جنو تمثل مساعدة لمجتمع البرمجيات الحرة بشكل عام. وبطبيعة الحال، فإن العمل في مشروع جنو لا يزال متواصلاً لإنشاء نظام يمنح أكبر قدر من الحرية لمستخدمي الحاسوب. تتضمن حزم جنو تطبيقات وأدوات ووسائل ومكتبات موجهة للمستخدم، بل وحتى الألعاب—كل البرامج التي يمكن لنظام تشغيل أن يتوفر عليها لإرضاء حاجيات المستخدم. لا تترددوا في تزويدنا بحزم جديدة.

هناك اﻵلاف ممن التحقوا بنا لضمان نجاح مشروع جنو، كما هناك العديد من السبل للمساهمة، سواء كان ذلك على الصعيد التقني أو الغير تقني. يجتمع مطوروا جنو من وقت لآخر في لقاءات جنو هاكرز، حيث يتم ذلك أحياناً بمناسبة مؤتمرات LibrePlanet التي تعد من أكبر التجمعات المنظمة للبرمجيات الحرة.

استفاد مشروع جنو من دعم مؤسسة البرمجيات الحرة ـ إف إس إف تحت أشكال متعددة. أسست هذه المؤسسة الغير الربحية بدورها من طرف rms لإشاعة مبادئ البرمجيات الحرة. ومن بين عدة أشياء أخرى، فإن مؤسسة البرمجيات الحرة تقبل عمليات نقل الملكية الفكرية وإخلاء المسؤولية حتى تتمكن من اللجوء إلى المحاكم للدفاع عن برامج جنو. (للمزيد من الوضوح بهذا الشأن، فإن المساهمة ببرنامج معين في مشروع جنو لا تتطلب نقل حقوق الملكية الفكرية لمؤسسة البرمجيات الحرة. في حالة نقلك لحقوق الملكية الفكرية، فإن المؤسسة سوف تسهر على تطبيق أحكام رخصة جنو العمومية للبرنامج في حالة خرقها، أما في حالة احتفاظك بحقوق الملكية الفكرية، فإن هذه المسؤولية ستقع على عاتقك.)

يتمثل هدفنا اﻷساسي في توفير برمجيات حرة تسمح للمستخدمين بإنجاز كافة المهام التي يرغبون في أدائها—حتى تؤول البرمجيات الاحتكارية إلى طي النسيان.